الحياة في سبيل الله

الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيل الله
الجهاد الحقيقي هو الجهاد لله وفي الله ... فإن الموت في سبيل الله ما هي الا لحظات ... واما الحياة في سبيل الله فهي رحلة عمر من الدعوة الى الله واصلاح الأرض وتحكيم شريعة الله عز وجل وتطبيق سنة رسوله - صلى الله عليه و سلم ...
هذا هو بحق الجهاد


كما قال ابن مسعود رضي الله عنه :
(العبرة بمن مات والحي لا يؤمن من الفتنة)
ولذلك الحي يبقى في صراع مع الشيطان بغويه ويضله عن الحق حتى الممات
هذا الصراع الذي لن يتوقف إلا بهزيمة أحد الفريقين
حزب الله وأولياؤه
وحزب الشيطان وأولياؤه
فمن استمسك بكتاب الله وحبله المتين فاز وإن خسر الدنيا وزخرفها
ومن استسلم للشيطان وحزبه ، فقد خسر الدنيا والآخرة

اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد


دائماً ما كنت أفكر في من ماتوا في سبيل الله , ضحوا بحياتهم و دمائهم
, بذكرياتهم و أفكارهم ,أحبابهم أزواجهم أصحابهم ,أولادهم
, تركوا أحلامهم وراء ظهورهم .
ودعوا كل ما يملكون
رحبوا بالموت بصدور شرحة


اليس الموت مرعب
و لكن أي موت

كلنا نريد هذه الميتة
كلنا نتمنها
حتي لو كان الموت مخيف
مخيف لأنه مجهول
ولكن الا بذكر الله تطمئن القلوب
انت تحبه , تحب الله
تحبه لأنه خالقك
الذي خلقك و فضلك و حملك الأمانة ,و أستخلفك في الأرض و سخر لك ما فيها
نعم انت تحبه
نعم انت مستعد انت تموت من أجل ما خلقك له
انت تريد ما وعدك به و استيقن قلبك انك ستجده
انت تحبه فستموت من أجله

و لكن هل عندك الأستعداد ان تعيش من أجله
تعيش لخدمته
الست تحبه
الا تريد ان ترضي حبيبك
خالقك و مصورك
رازقك
الا تريد ان تفعل ما يريد و ترضي بما قسم
و أن ما كتبه عليك هو الخير لك
و ان ما أعطاك من فضل هو نعمة و منحه من مالك كل شئ

اذا كنت مستعد للموت
اذاً انت مستعد للحياة
أن تحيا لله
تبذل الجهد من أجل أرضاءه
وتدفع النفيس حتي يعفو و يغفر
تبتعد عن ما نهاك عنه
و تفعل ما أمرك به
أليس عز و جل هو خالقك
نعم هو من خلقك

فلتهدئي يا نفسي
وعيشي لربك ان لم تستطعي ان تموتي في سبيله